1.00

مهم ان تحاول أن تنحف في هذا الزمان وإليك أهم النصائح

1. تخلص من فائض السعرات وهي الاكلات الصغيرة والتي تسمن مثل الحلويات والمقليات والعصائر
2. الدايت المستمر يدخل جسمك في حالة المجاعة بالتالي يصبح لا يحرق السعرات مثل السيارة المضبوطة على الوضع الإقتصادي فلهذا يستحين ان يكون لك يومين كل 20 يوم تكسر الدايت وتأكل كل مالذ وطاب
3. الدايت لوحده لا يكفي.. عليك بالتمارين الهوائية مثل المشي والركض والقفز والتمرين الذي لا يجهد قلبك لا يكفي
4. اذا اقتربت من وزنك المثالي سيصبح صعبا جدا خفض الوزن عليك البدء في تسجيل السعرات او تصميم وجبات محسوبة السعرات وتلتزم بها.
5. عليك قياس وزنك يوميا وحساب متوسط الوزن الأسبوعي وطرحه من متوسط وزن الاسبوع الماضي
6. عليك حمل الاوزان فهي تحرق الدهوون ايضا وتبني العضلات

كيف تحافظ على الدايت؟

اجعل من حولك يؤمن بأن صحتك أهم شيء بالنسبة لك.. ولا تساوم على مجهوداتك

كيف تتمرن؟

• اذهب للنادي حينما يصبح خاليا ويستحسن ان يكون في اول الصباح

المقارنة بين شراء المنزل واستئجاره ضرب من الجنون .. 

يقول غازي القصيبي: " أنت تصبح ضمن الطبقة المتوسطة حينما تتملك منزلك" وأما بعض مهووسي الاستثمار بالأسهم يرون أن المنزل يحبس قيمة الأموال والأجدر استثمارها في اسهم !

أما أنا فأقول .. المنزل أكثر من أن يكون كتل خراسانية تقيم بين ظهرانيها .. المنزل تحدث بداخله الحياة بكل لحظاتها، الحب، والزواج، والإنجاب، وبناء العائلة، والتربية، والترفيه، والتعلّم، والمشاركة، ولقاءات الأصدقاء، البيت تقام عليه الحياة فلا يمكن المساومة بين المنزل وبين الأموال !

حينما تملك منزلك فأنت تضمن حياة أفضل من أنك لو عشت في شقة أصغر لا يتسنى لك أن تعيش حياة طبيعية لسنوات وإن كنت متزوج فالحياة تسوء أكثر وأن أنجبت فستكون طفولة الأبناء بالتأكيد ناقصة .. فالطفل يحتاج أن يمارس عبثه وهواياته تحت الشمس وفي التراب، أن يجري ويركض ويخرب .. كل هذا لا يسعه القيام به في شقة مستأجرة .. 

لنفرض أنك وضعت 2 مليون في سوق الأسهم بدلا من شراء بيت .. لو تجاهلنا احتمالات الخسارة الواردة جدا ! وكان ربحك 15% سنويا وهذا أيضا مبالغ به .. وبعد 10 سنوات أصبح رأس مالك 4 مليون ! هل تتصور أنك ربحت ! ليس بالتأكيد لأن التضخم لن ينتظرك بل سيخفض قيمة أموالك فالمنزل الذي تخليت عنه قبل 10 سنوات وكان سعره 2 مليون أصبح الآن ما يماثله ب 4 مليون ! أنت فعليا زدت من أموالك لكن قيمتها لم تنمو كثيرا !

أرى أن الشاب يتملك المنزل بأسرع وقت ممكن .. لأنه بعد التملك قدراته على المخاطرة في الاستثمار وقدرته على الاستمتاع في أمواله تزيد وهم كبير كان على كاهله سيسقط !

حلول الخمول .. 

الخمول ليس مشكلة ولكنها نتيجة مشاكل في نمط الحياة، مشاكل في النوم وجودته وكمية الاكل وجودته ومقدار وقت النشاط البدني كلها تساهم في نشوء الخمول .. واما الحلول فهي بالخطوات التالية.

- النوم لمدة 8 ساعات 

- الحفاظ على دورة نوم منضبطة أن تنام بنفس التوقيت كل يوم.

- مع مقدار النوم من الواجب رعاية جودة النوم فالمسألة ليست بالتوقيت فحسب بل بجودة النوم، على الإنسان ان يرفع جودة نومه بأعلى ما يستطيع وهذا يتم عبر خطوات كثيرة منها ما يلي:

- النوم بظلام تام .

- عدم تعمية الشبابيك فلابد أن يتعرض الجسم لنور الشمس صباحا.

- عدم شرب منبهات بالمساء.

- عدم تناول العشاء كليا ! وإن كان لابد يجب أن يكون خفيفا ويسبق النوم ب 3 ساعات.

- الابتعاد عن الجوال قبل النوم .

- العناية ببرودة المكان 

- العناية بجودة الوسادة واللحاف.

- الخمول يجلب الخمول، الانتباه من البقاء لساعات على الكنب، فهذا من شأنه إبطاء عملية الايض وتشغيل الجسم على نظام توفير الطاقة .. عليك الحركة وممارسة اعمالك الخاصة .

- ممارسة الرياضة الحقيقية مثل المشي السريع والقفز والتمارين بأوزان الجسم 4 مرات بالاسبوع ساعة لكل جلسة.

- الاستحمام بعد الدوام وقبل الغداء.

- وجبة الغداء تكون غنية بالبروتين ومنخفضة الكارب، وكذلك لابد من مضغ الاكل جيدا وعدم ابتلاعه كقطع كبيرة.

- في الصيف الحر سبب للخمول فعليك العناية بجهوزية التكييفات في منزلك.

- عدم شرب القهوة فهي بالغة السوء وان كان لابد فكوب واحد عند الصباح فقط.

- الابتعاد عن الارز والتمر فغالبا يتم المبالغة بتناولها وهي تملأ الجسم بالسكر المسبب للخمول.

#تدوينات_ابوحسن

ارض المنزل .. 

لا شك ان واحد من أهم قرارات الإنسان في حياته هو مكان منزل العمل وقرار اختيار الارض التي سيقيم عليها المنزل.

- أولا: إياك أن يكون المنزل في شارع مسارين، سيكون مجاور للمناشط التجارية وستتأثر جودة حياتك بالضجيج والتلوث الضوضائي وروائح المطاعم وفي اغلب الاوقات ستجد سيارات تتخذ من شارع بيتك موقفا لها والنظام هنا لا يقف بصفك.

- ثانيا: ابتعد عن المرافق العامة وأشدها ضررا عليه الجوامع والمساجد لأنك ستعاني من سيارات المصلين وقوة صوت السماعات التي على الاغلب هو اقوى بكثير من الطبيعي، وستكون خصوصيتك وأسرتك معدومة عند الخروج والدخول، وكذلك ابتعد عن المدارس ومكاتب البلديات والبريد وحتى الحدائق العامة اجعل هناك مسافة بينك وبينها وبالنسبة للحدائق اجعل بينك وبينها مسافة 10 دقائق مشيا .. بحيث يسهل عليك الوصول لها دون أن تتحقق اضرار مجوارتك لها لأنها تجلب السيارات بكثرة وهذا سيترتب عليه الضوضاء وغيره.

ثالثا: اسكن بحي لا يكون مكتمل كليا وليس جديد كليا، يمعنى أن يتضمن الفراغات التي تجلب الهدوء ويتضمن العمران الكافي الذي يضمن لك حد مقبول من الخدمات كالبقالات والخضار ومحلات السباكة والمطاعم والمقاهي بقدر مقبول.. الحي المكتمل مليء بالضجيج والازدحام والحي الجديد كليا يتطلب منك استخدام السيارة عند كل غرض تريده وقطع مسافات وستكون اعمال البنية التحتية لا تتوقف في الزفلته والاتصالات والكهرباء والاصرف الصحي.

رابعا: ابتعد قدر الامكان عن الشوارع الرئيسية لكي لا يكون شارع منزلك ممر للسيارات التي تريد العبور من حي لآخر.

خامسا: لا تشتري ارض على ممر لأن العقاريين يكذبون بقولهم أن الارض على شارعين وهي على شارع وممر .. الممر ليس شارعا فهو عيب وليس ميزة .. الممر يرفع سعر الارض ولا يضيف لك اي ميزة، فهو يرفع تكاليف الواجهات ولا يحقق لك الوجاهة عن الرؤية للمنزل .. ولا يسمح لك بفتح بوابات على الممر او ايقاف سياراتك !! ومع هذا فهو يسبب ضجيج لمن داخل المنزل بسبب السيارات المارة بالممر ببطء.

سادسا: اسكن ببلوك مكتمل واحرص ان لا يكون جارك ارض فضاء فحينما يتم تعميرها هذا سيضرك من خلال ضوضاء المعدات الثقيلة والعمالة سيكشفون منزلك طيلة سنوات ! هذا إن سلمنا من التصدعات والإشكالات التي سيسببها اعمال البناء بجوارك.

سابعا: لا تسكن بجوار شقق أو وحدات سكنية رباعية فهو سياراتهم أكثر من المساحات الموضوع لهم مما يجعلهم مضطرين لايقاف سياراتهم بشكل طولي وهذا سيعيق حركتك عند الدخول والخروج..

#تدوينات_ابوحسن

لماذا نفشل في القراءة .. 

القراءة من أقدم الممارسات البشرية فعبر القراءة حفظ الإنسان التراث وبالقراءة تواصل الإنسان مع الإنسان عبر الزمان والمكان، وكانت وسيلتنا الأولى في نقل المعرفة والعلوم من العقول للعقول، وعلى طول العمر الدعاية للقراءة قائمة، وما إن نبدأ حتى نتوقف سريعا، نعاود الكرة ونعاود ذات الفشل، نسأم ونملّ وبعد شهور أو سنوات نبتاع الكتب مجددا، يأخذنا الحماس، نفشل نتوقف مجددا ؟ فلماذ؟

دوما تتم الدعاية للكتب والقراءة على انها وسيلة لتعزيز العلم والمعرفة، ولا شك ان هذا صحيح، ولكن إن كان الدافع للقراءة هو العلم والمعرفة بالتأكيد سنفشل، في الحقيقة كلنا كبشر بكل ما نفعله يحركنا أمرين:

الأول: الإجبار، وهذا مثل عمل الموظف ومثل قراءة الطالب، تتم بسبب وجود قوة قهرية تدفعهم للاستمرار فلا شأن للارادة والانضباط والالتزام شيء في هذا.

الثاني: المتعة، كل البشر على مر العصور في كل فعل يفعلونه هو البحث عن المتعة إن لم يكونوا متعرضين لقوة السبب الاول "الإجبار" فالمتعة هي ما يحركنا نحو كل قراراتنا، التواصل، الحب، الأبوة، الأكل، السفر، العمل، اللعب .. كل شيء تقريبا.

فالذي يجعل صديقك الحامل لكتبه لا يتوقف عن القراءة هو أنه يرى من القراءة أمرا ممتعا، فحتى ذلك الرجل المعتكف في مكتبته، حاملا أقلامه، يحلٌق بين كتبه الملقاة على الأرض يقرأ من هذا تارة، ويضع خطوط على ذلك الآخر تارة أخرى .. لا يحركه شيء سوى المتعة .. فالثقافة والاستزادة تحولت لأمر ممتع لذيذ بالنسبة له، فهو لا يجد شبعا من القراءة، كالمدمن كلما زاد الجرعة كلما زادت الرغبة!

فيقول القائل إذا سأقرأ حتى تتحول المسألة من عبء لمتعة !

أعتذر فهذا ليس سهلا كما يبدو .. النهم المعرفي والفضول موجود في جيناتنا وتم تطويره من ايامنا الاولى .. فمن كان والديه يحبون التأمل والتفكر هو بنهاية المطاف سيحمل هذه الخصلة ..

ومن كان ابويه بلهاء معاتيه .. النتيجة محسومة.

لكن هل الباب مقفل؟ بالطبع لا .. كل شيء ممكن تغييره وهنا نحتاج لمجاهدة بناء العادة وبناء السمة ..! قد تتمكن من هذا يوم او شهر او سنة ! لكن العبرة كيف تصبح العادة لا ارادية وممتعة بحق ! هذا يحتاج لجهد كبير غالبا لا ينجح فيه الانسان !

ومما يعزز القراءة عند الانسان هو نوع الكتاب .. عندما تكون دخيلا على القراءة على الاغلب انك ستذهب للمكتبة وستبتاع الكتب الاكثر مبيعا والتي حتما ستجعلك تكره القراءة فورا فغالبيتها من كتب تنمية الذات الرخيصة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..

ابحث عن اهتماماتك سواء كانت في الزراعة، العمارة، التاريخ، الصناعة، الجغرافيا الخ .. ثم اشتر الكتب واقرأ .. ستجد أنك لا تتوقف .. 

والاهم أن تنشر ما تعرف وتحلل ما تقرأ.

في هذه المقالة سأسرد القوانين الواضحة التي استند عليها اير بي ان بي في خلق تجربة مستخدم جيدة، ولا شك أن تجربة المستخدم هي الأصل في نجاح أي نظام برمجي.. وبدون تأخير سأدخل في صلب الموضوع.

قانون هيك Hick's Law

قانون هيك يطالب بتقليص الخيارات الظاهرة لتصبح عملية اتخاذ القرار اسرع عند المستخدم.. فزمن اتخاذ القرار يطول كلما زادت الخيارات أمامه.

قانون فيتس Fitts's Law

تقليص جهد العميل بوضع الخيارات الأساسية مثل زر التأكيد والدفع ظاهر على الشاشة طول الوقت.

قانون التقريب والتجميع Law of Proximity

قانون التفريب والتجميع ينص على أن المكونات والخيارات ذات العلاقة تكون مجمّعة حول بعضها، ليسهل فهم مبتغاها وتفاصيلها

قانون جيكوب Jakob's Law

قانون جيكوب يركز على عدم الابتكار في الواجهة ليتقلص منحنى التعلم عند المستحدم ويصبح التعامل مع الواجهة مألوف وحدسي فينصح هذا القانون بالاستناد على التصاميم من المنصات الأخرى

قانون التماثل والتناظر Symmetry Law

اير بي ان بي يستخدم هيكلية ورسومات متناظرة وهذا استنادا لعلم النفس يجعل الانسان قادر على الاستيعاب بشكل ابسط

قانون ميلر Miller's Law

من مسببات تسرب المستخدمين هي نماذج الإدخال الطويلة، وقانون ميلر ينص على تقليل النماذج أو تجزئتها على هيئة خطوات منفصلة، أو تعبئتها بشكل اوتوماتيكي، لأن الإنسان يحمل معلومات قليلة في ذاكرته العاملة.

لاشك أن ريادة الأعمال طريق مثالي للإبتكار والدول تهتم بريادة الأعمال لقدرتها على خلق فرص وظيفية كبيرة ولتحسين الناتج المحلي، والسعودية تهتم بعالم ريادة الأعمال منذ 2013 تقريبا ونتج عن هذا الاهتمام مشاريع مليارية ومشاريع أخرى في الطريق لتصبح مليارية، ويوم عن يوم يزداد اهتمام المجتمع بريادة الأعمال، ولكن هل لدينا فرص للتحسين ؟ نعم وفي هذا المقال سأسلط الضوء على بعض الإشكالات في الطرح الريادي ..

ريادة الأعمال ومتلازمة الثراء

دوما ما يتم ربط ريادة الأعمال بالثراء وتصوير رائد الأعمال ومن حوله القصر والسيارات الفارهة وهذا يشكل برمجة غير صحية لعقلية المتلقي ويرفع سقف التوقعات بشكل ضار بحيث تكسر ارادة رائد الاعمال عند خوض التجربة الواقعية .. لماذا لا نخلق وعي وثقافة واقعية متواضعة تقول أن ريادة الأعمال جيّدة لأنها تحقق دخل جانبي واستقلالية مالية؟ لماذا يستلزم ربط ريادة الأعمال بالثراء !

ريادة الأعمال للطلاب الجامعيين !

كثيرة هي المحافل والخطب في أروقة الجامعات عن ريادة الأعمال، ومع يقيني بأن الجامعة فقط دورها اللازم والواجب هو تعليم الأخرين علوم المنطق والطبيعة والإدارة وغير هذا هو من غير شأنها ولكن إذا علمنا السبب بطل العجب، فأمريكا خلقت وداي السيليكون قِبلة ريادة الأعمال عبر جامعة ستانفورد ولكن هذا متى ؟ في السبعيات الميلادية ! للأسف نود أن التاريخ يعيد نفسه ولكنه لا يفعل ذلك في كل شيء، سابقا كانت الجامعات تقود الإبتكار وأما اليوم فالإبتكار عمل تجاري بحت والعلوم تتقدم في مراكز أبحاث الشركات العملاقة !

المشكلة التي تقوم بها الجامعات أنها تخلق برمجة ذهنية أن الطالب أمامه مسارين هما: "الوظيفة" أو "ريادة الأعمال" وهذا جنون محض، فلا يمكن لريادة الأعمال أن تكون الفرصة البديلة عن الوظيفة للتفاوت الشاسع بين الأمان والمخاطرة بين الاتجاهين فالوظيفة أمنة بنسبة 90% وريادة الأعمال خطرة بنسبة 90% وحينما يتم الحديث مع طلاب بسن 19-23 سنة عن ريادة الاعمال وسرد أمثلة عظيمة مثل شركة ابل وقوقل وفيس بوك فهو سيتصور أنه ستيف جوبر القادم ! لا ضير من المخاطرة ففيها يتعاظم الربح .. ولكن المشكلة أن الطلاب لا يتصور حجم المخاطرة ! بالتالي تكون تجربته مريرة في الواقع فالأسى دوما ينتج من المبالغة بالتوقعات !

ريادة الأعمال والإبتكار !

هناك تشوه كبير في ريادة الأعمال يتجه بريادة الأعمال بعيدا عن شواطئها الواسعة ويحشرها في شواطئ جزر الجماجم والبراكين ! دوما في محاضن الأعمال والمسرعات ما يستحثون الإبتكار وكأن الإبتكار هو الوسيلة الأفضل للربح علما أن الإبتكار هو الطريق الأمثل نحو الإخفاق والفشل ! نعم التقليد أقل مخاطرة لأنه مبني على حقائق وليس افتراضات .. حضرت العديد من المحافل وكنت حكما في لجان تقييم مشاريع ريادية ورأيت العديد من الأفكار المبتكرة التي لا تحل مشكلة وإن كانت تحل مشكلة فهي ليست فعالة من نواحي اقتصادية !

لا يمنع أن تكون مقلد مبدع وكما يقال اسرق كفنان ..

شارك تدوينتي مع الآخرين .. شكرا

في آخر 5 سنوات تنال كلمة "الشغف" رتبة عليا في قائمة الكلمات الأكثر ترددا، لكن ماهو الشغف؟

الشغف هو شعور يدفعك نحو عمل ما، أو مجال ما، أو علم ما، الشغف هي القابلية على الخوض في مسار ما دون الشعور بملل أو تعب أو رغبة بالتوقف، هو ذاك الشعور الوردي الذي يقول مجربيه " إعمل بشغفك ولن تشعر انك تعمل أبدا"

يكاد لا يخلو لقاء مع أحد رواد الأعمال الناجحين أو العلماء أو التنفيذيين إلخ إلا وستسمع عبارة تتضمن مفردة الشغف وسيبرر كل الناجحين أن سبب نجاحهم هو اتباعهم لشغفهم ..

لا شك أن الشغف يعطيك طاقة أكبر لفعل ما تستحسن أن تفعله، ولككن هل شغفك يقودك نحول عمل ذا قيمة؟ هنا يكمن السؤال الجوهري!

فحينما نستمع لعبارة يرددها أحد الناجحين "اتبع شغفك .. " فهذا سيولد قناعة عند المتلقي أن السر في النجاح هو اتباع الشغف وأن اتباع الشغف سيضمن نفس النتيجة للجميع .. لماذا يحدث هذا التصور؟

ببساطة لأننا ننحاز للفئة الناجية ! اي بمعنى أننا نتأثر بالنتائج الناجحة من اتباع الشغف فلهذا يترسخ بأذهاننا أن اتباع الشغف سبب دائم لتحقيق النجاح ..

ولأن التجارب الفاشلة والتي فشلت بعد ان اتبعت الشغف لم تعرض علينا ..

كم شخص متعثر اليوم بسبب انه اتبع شغفه ؟

لا شك أن كثيرا من الناس يؤرقهم موضوع كثافة استخدامهم لشبكات التواصل الإجتماعي، خصوصا الفئة التي ترغب بشدة أن تجعل لأيامها قيمة، وأن تستفيد من مرور الساعات ولا ترغب بهدر الوقت. لا شك أن شبكات التواصل الإجتماعي مصدر تثقيف ومتعة وأخبار ممتع ورخيص وآني، ولكن أيضا لاشك أنه من السهل أن تدمنه ثم يهدر وقتك ثم تمر الأيام والشهور بلمح البصر دون عائد على حياتك بالنفع وقد يسلبك من التطور في أي مجال ترغبه، وقد يحدث ماهو أنكأ حينما يتغلغل بحياتك ويصنع منك شخصيتين وكثير من هم يعيشون حياتهم بشكل افتراضي بالكامل !

ومن المفارقة قد تجد أشخاص ناجحين ومهمين في الحياة ومؤثرين ممن هم كثيفي الاستخدام للسوشال ميديا، مؤلفين، كتاب، فنانين، وزراء، امراء، تنفيذيين، رواد أعمال إلخ. يستخدمون الشبكات الإجتماعية بنهم ودون أن تنعدم امكانياتهم في السعي نحو النجاح بل على العكس بالنسبة لي استخدمت السوشال ميديا في السنوات الماضية تحت مبدأ التسويق الذاتي Personal Branding لا شك أن لكل أداة مزايا وعيوب ولكن لا أنكر أن شبكات التواصل الاجتماعي قدمت لي الكثير من ناحية الانتشار والعلاقات ولا أعتقد أنني كمؤسس لمنصة مكان سأحقق ما حققته من دون شبكات التواصل الاجتماعي، خرجت في كثير من المحافل وصعدت على المنصات وخرجت على الشاشات هذا كله يتأتّى من توفيق الله ثم تسليط الشبكات الاجتماعية اضواءها عليّ كشخص، حققت لي الكثير من العلاقات الواقعية والافتراضية، نلت منها الكم المهول من المعارف والمعلومات الثقافية .. ولكنني اليوم اريد الاعتدال وتجربة الابتعاد او التخفف منها أو تقنين استخدامها .. فابتركت فكرة الساعة الفردية والساعة الزوجية.. لكن ماهي؟

قررت أن لا استخدم الشبكات الاجتماعية في الساعات الفردية مثل: الساعة 1، 3 ، 5، .. وأن استخدم الشبكات الإجتماعية في الساعات الزوجية مثل: الساعة 2، 4 ، 6 .. ولا يعني هذا أنني سأستخدم الشبكات الاجتماعي في كل الساعة الزوجية ولكن عند الحاجة .. بمعنى أنني لن ارفع جوالي مطلقا خلال الساعات الفردية .. ولكن مالباعث لهذا كله ؟

وجدت أنني اعاني مؤخرا من تراكم بعض الكتب دونما إنجاز وأريد الخلاص منها 

ولاحظت أيضا أنني فقدت الرغبة على التركيز على المحتويات الطويلة مثل البودكاست لأنني اعتدت على المحتوى المختصر وكذلك ال Reels في انستقرام وال Shorts في يوتيوب .. أنا أمر في فترة تصحيحية وسأخوض في الكتب للاستشفاء من الاختصارات ..

ما رأيك بالفكرة ؟

من المعتاد في فرق كرة مضربق البيسبول أن يجلب لاعبي الصف الأول لاعبين من الصف الثاني لكي يشعروا بالتفوق عليهم ولاعبي الصف الثاني يقوموا بجلب لاعبين من الصف الثالث وهكذا، وهذا ما سيحدث لك عندما تجلب موظفين أقل منك براعة وذكاء فأنه مع الزمن سيتفشى وجود الفاشلين في منشأتك ..!!

ولكي تتفادى هذه المعضلة المحتومة عليك التركيز على توظيف أفذاذ أفضل منك، وهذا ما كان يمارسه ستيف جوبز في أبل 

حياة رائد الأعمال من أكثر أنماط الحياة المملوءة بالإثارة والتغيرات، رتابة الحياة وإن كانت في إطار من الرغد والمتع فإنها لا تكون سعيدة لأنها خالية من النمو والتطور وما يصاحبه من تذبذب فلولا تذبذب الحياة بين سعادة وتعاسة لما عرفنا ماهية السعادة أصلا، نحن نعرف الشبع لأننا جربنا الجوع ونعرف الغنى بعد أن نجرب الفقر، فريادي الأعمال يقاسي الشد والضغط ثم يجني الثمار وهنا تكون الغايات الكبرى سببا لتحقيق السعادة المبنية من الأهداف الجسام ..